مسلسل القاتل الحلقة 21 ما هي الأخلاط الأربعة؟

الحلقة 21 من مسلسل القتلة سيتم عرض ذلك على قناة DMC مع العرض على منصة Watch It. وذكرت الأخلاط التي يتكون منها جسم الإنسان، وهي الأخلاط الأربعة التي تشمل الصفراء، والأسود، والبلغم، والدم، وقد ذكرها زيد بن صهون ضمن أحداث المسلسل.

ذكر ذلك الرازي قال في تفسيره: وأما الجسد الذي يغلب عليه الهواء والنار فهو الأرواح، وهو نوعان. أحدها: أجسام هوائية ممزوجة بالحرارة الغريزية المتولدة في القلب أو الدماغ. قالوا هي الروح وهي الإنسان. ثم اختلفوا. ومنهم من يقول أن الإنسان هو الروح. أي في القلب، ومنهم من يقول إنه جزء لا يتجزأ من الدماغ، ومنهم من يقول إن النفس مكونة من أجزاء. اختلطت بشدة بأرواح القلب والدماغ وتلك الأجزاء النارية التي تسمى الحرارة الغريزية، وهي الإنسان.

ومن الناس من يقول إن النفس صورة من الأجرام السماوية الناعمة الناعمة، وأن جوهرها في طبيعة نور الشمس، وأنها لا تقبل الانحلال ولا التغيير ولا الانقسام ولا التقطيع. فإذا تشكل الجسد وأعد، وهو المراد بقوله: (فلما صورته) تنفذ تلك الأجرام السماوية الإلهية الشريفة، وتنفذ إلى أعضاء الجسد. فإن تغلغل زيت السمسم في السمسم، وتغلغل ماء الورد في جسد الورد، وتغلغل تلك الأجرام السماوية في جوهر البدن هو المراد بقوله: (ونفخت فيه من روحي )) فما دام الجسد سليما معرضا لاختراق تلك الأجساد الشريفة فإنه سيبقى حيا، فإذا ولدت كانت في الجسد أخلاط غليظة، وتلك الأخلاط الغليظة حفظت تلك الأجساد الشريفة من فتدفق إليهما، فانفصلا عن هذا الجسد، فحدث الموت. وهذا عقيدة قوية شريفة ينبغي النظر فيها، لأنها تتفق تماما مع ما جاء في الكتب السماوية من أحوال الحياة والموت. وهو تفصيل لمذاهب القائلين بأن الإنسان جسم موجود. داخل الجسد، وأما الإنسان كجسد موجود خارج الجسد، فلا أعرف أحدًا يحمل هذا الرأي.

وأما الشق الثاني فهو أن يقال للرجل أنه حادث موجود في البدن. وهذا لا يقوله عاقل، لأنه من المعلوم بالضرورة أن الإنسان جوهر، لأنه موصوف بالعلم والقدرة والفكر والعمل، ومن كان كذلك فهو جوهر، وليس الجوهر شيئا. حادث، لكن ما يمكن لأي عاقل أن يقوله هو: أن الإنسان يجب أن يوصف بأعراض معينة، وبناء على هذا التقييم يكون للناس آراء حوله. القول الأول: إذا امتزجت العناصر الأربعة وانقطعت سورة كل منها بسورة الأخرى حصلت على صفة متوسطة وهي المزاج: ودرجات هذا المزاج لا نهاية لها، كما أن بعضها الإنسانية وبعضها الفروسية. وتوصف الإنسانية بأنها أجسام تتولد من أخلاط أجزاء العناصر بكمية معينة. وهذا رأي غالبية الأطباء. والذين ينكرون بقاء الروح وما قاله أبو الحسين عن الحسين البصري هم من المعتزلة.



القول الثاني: أن البشر أجسام محددة بشرط أن تكون موصوفة بصفات الحياة والعلم والقدرة، وأن الحياة حادثة موجودة في الجسد. وهؤلاء أنكروا العقل والروح، وقالوا: لم يوصف هنا إلا أجساد مجتمعة بهذه الخصائص المخصوصة، وهي الحياة والعلم والقدرة. وهذا هو مذهب أغلب مشايخ المعتزلة القول الثالث: أن الإنسان أجسام موصوفة بالحياة والعلم والمهارة، وأن الإنسان يتميز عن سائر الحيوانات بشكل أجسامه.

Leave a Comment