بعد غياب أربع سنوات عن المسرح، عادت المغنية الكندية سيلين ديون للغناء من أبواب باريس، حيث شاركت في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024.
وأدت سيلين ديون أغنية “Hymne à l’amour” للفنانة الفرنسية الراحلة إديث بياف، حيث تعتبر هذه الأغنية من كلاسيكيات الأغاني الفرنسية.
“متلازمة الشخص المتصلب”
وتغيبت سيلين ديون (56 عاما) عن المسرح منذ عام 2020، عندما أجبرتها جائحة كورونا على تأجيل جولتها إلى عام 2022. وتوقفت تلك الجولة في نهاية المطاف بعد تشخيص إصابتها بـ«متلازمة الشخص المتصلب» التي تسبب تشنجات عضلية.
تتسبب هذه المتلازمة في تيبس عضلات سيلين ديون وزيادة حساسيتها للصوت واللمس والمحفزات العاطفية التي يمكن أن تؤدي إلى التشنجات. ودفعت هذه الحالة المغنية الكندية، الحائزة على عدة جوائز جرامي، إلى إلغاء جميع مواعيد جولتها لعامي 2023 و2024.
ولم تقدم سيلين ديون، التي بدأت مسيرتها الغنائية باللغة الفرنسية، أي حفل مباشر منذ مارس 2020، عندما أحيت حفلاً في نيوجيرسي.
وفي حزيران/يونيو الماضي، خلال العرض الأول للفيلم الوثائقي “أنا سيلين ديون”، قالت المغنية لوكالة أسوشيتد برس إن العودة ستتطلب علاجا “جسديا وعقليا وعاطفيا وصوتيا”.
وشوهدت ديون مغنية أغنية “تايتانيك” (سيستمر قلبي) في باريس للمرة الأولى يوم الثلاثاء، مما أثار تكهنات بأنها ستكون جزءا من الحفل الكبير يوم الجمعة.
ديون ليست فرنسية، بل تنحدر من مقاطعة كيبيك الكندية، ولغتها الأولى هي الفرنسية، مما سمح لها بالسيطرة على الساحة الفنية في فرنسا وغيرها من البلدان الناطقة بالفرنسية بعشرات الأغاني الناجحة.
كما شاركت سيلين ديون في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا عام 1996 بأغنية “قوة الحلم”.
وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على منصة X: “سيلين ديون أيقونة كندية وموهبة لا تصدق، وقد تغلبت على الكثير لتكون هناك الليلة”، مضيفا: “سيلين، من الرائع رؤيتك مرة أخرى للغناء”.
قال رئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغولت أيضًا على منصة X: “كم نحن فخورون! سيلين تغني L’hymne à l’amour لإديث بياف خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس.”