رفض العودة إلا بشروط.. تصريحات باسم ياخور تثير الجدل والانتقادات

منذ سقوط نظام الأسد واستيلائه الحكومة الجديدة في سوريا وفي عهده، انسحب العديد من الفنانين السوريين الموالين للنظام السابق من مناصبهم السابقة.

حتى أن الكثير منهم اعتذر للشعب السوري، وأعرب معظمهم عن دعمهم لحالة التغيير التي تشهدها البلاد، إلا أن الفنان باسم ياخور من مدينة طرطوس السورية، لم يخجل من موقفه. وأثار جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة.

وفي حوار مع صحيفة النهار اللبنانية، قال ياخور الذي اشتهر بأدواره الكوميدية بشخصية جودة أبو خميس في مسلسل “الضيعة المفقودة”، وكذلك تجسيده دور توفيق باقور في رفض مسلسل “الخربة السورية” الاعتذار عن دعمه لنظام الأسد في السنوات الأخيرة، بل انتقد الوضع الحالي بشدة. وأكد في ظل القيادة الجديدة أنه لن يعود إلى سوريا إلا بشروط معينة لم يعلن تفاصيلها.

ورفض ياخور، الذي اتهمه الكثيرون بعلاقته الوثيقة مع ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، القول بأنه مستفيد من هذه الجريمة. النظام السوريقائلاً إنه غادر منذ سنوات عديدة، لكنه كان مقتنعاً بأن بقاء النظام سيضمن عدم تقسيم سوريا.

“الخوف وعدم اليقين”

وأضاف ياخور في مقابلة عبر البودكاست أنه شعر بالخوف وعدم اليقين عندما سقط نظام الأسد، لكن المهم اليوم هو أن القوة التي حلت محل النظام لن تجلب الأفضل للسوريين، على حد تعبيره.

جدير بالذكر أن ياخور تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا عام 1993، وبدأ مسيرته الفنية في مسلسل “الثريا” عام 1994.

ثم واصل أدواره في عدد كبير من الأعمال التليفزيونية، حيث قدم أكثر من 130 مسلسلا تتنوع بين الأعمال الدرامية والتاريخية والكوميدية.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا مع هذا الملف.

وقال أيمن عبد النور: “ياخور لم يعتذر أبدا عن موقفه الأخلاقي المخزي. لم يقل كلمة واحدة عن بشار الأسد، ولا كلمة واحدة عن جيشه أو جرائمه، وأصر على اعتبار كل ما سبق بمثابة اختلاف في الرأي أو خلافات سياسية في دولة من دول العالم الأول، أو الحديث عما إذا كان حلاوة الجبن حامضة أو محمومة.

وكتبت مياسا: “وأنا أستمع إلى حديثه، لا أستطيع أن أصدق حجم الحقد والغضب والكراهية، وتعبيرات وجهه واضحة، بدلاً من أن يكون سعيداً ومتفاعلاً ويأمل في ولادة سوريا جديدة”.

وعن وائل البرغوثي قال: “لا شك أن باسم ياخور فنان كبير. أدواره مهمة وجميلة. لقد أحببناهم… خاصة في سبوت لايت، لكن مشكلة باسم أنه كان صديقًا شخصيًا لهماهر الأسدويبدو أن هذه العلاقة سيكون لها عواقب عليه عندما يعود.

فيما قال الصحافي تمام أبو الخير: “مشكلتنا الأساسية هي أن باسم ياخور شخصية عامة وننتظر منه أن يتحدث عن الثورة أو التحرير. ضيعت وقتي وأنا أشاهد بعض المقاطع من خطابه وهو شخص كان لا يزال في حالة صدمة ولا يعرف ما الذي يتحدث عنه”.

Leave a Comment