حسن الصباح.. صاحب مفتاح الجنة ومؤسس “الحشاشين”

06:00

الاثنين 4 مارس 2024

كتب – محمد شاكر :
تصدر مسلسل “القتلة”، تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، محركات البحث، بعد نشر العديد من البروموهات الرسمية للعمل، والذي حصد أكثر من مليون مشاهدة في يوم واحد.

تدور أحداث العمل حول حسن الصباح الذي يلعب دوره النجم كريم عبد العزيز، وهو شاب ينطلق في رحلة ملحمية في سن الـ17 بعد انضمامه إلى ‘الطائفة الشيعية الإسماعيلية’، والجماعة التي تأسست فيما بعد. . يُطلق عليهم اسم “القتلة” للمشاركة في الصراعات والمواجهات.

المسلسل من إنتاج شركة سينرجي وبطولة فتحي عبد الوهاب، شريف سلامة، ميرنا نور الدين، أحمد كشك، محمد علاء جامايكا، أمير المصري، سوزان نجم الدين، ياسر علي ماهر وعدد آخر من الفنانين الشباب.

وكان حسن الصباح يعتبر نفسه صاحب مفتاح الجنة. وسخر أتباعه من خطابه الذي أسر القلوب والعقول، وقام بنشر القتل والتخريب والإرهاب في كل أنحاء البلاد.

وفيما يلي ننشر أهم المعلومات عن حسن الصباح الملقب بالسيد أو شيخ الجبل، مؤسس ما يعرف بالدعوة الجديدة أو الطائفة الإسماعيلية النزارية الشامية أو الباطنية أو الحشاشين.

– نشأ في بيئة شيعية اثني عشرية، وبعدها انتقلت عائلته إلى الري وهي مركز لنشاطات الطائفة الإسماعيلية، فاعتمد الطريقة الفاطمية الإسماعيلية وعمره 17 سنة.

– أدى البيعة الفاطمية أمام داعية إسماعيلي ممثل عبد الملك بن عطاش أهم داعية إسماعيلي في غرب إيران والعراق.

– تم طرده من إيران بسبب آرائه وانتقل إلى بلدان مختلفة. ثم أمضى الصباح حوالي ثلاث سنوات في مصر بين القاهرة والإسكندرية. ثم قيل إنه لم يتفق مع قائد الجيوش بدر الدين الجمالي، فسجنه ثم أخرجه من مصر على متن سفينة إفرنجية إلى شمال أفريقيا، إلا أن السفينة غرقت. وفي الطريق نجا حسن، فأخذوه إلى سوريا، ثم تركها بعد ذلك وذهب إلى بغداد. ومن هناك عاد إلى أصفهان فوصل إليها في 29 ذي الحجة سنة 473 هـ.

– تنقل حسن الصباح داخل إيران واستكشفها لمدة تسع سنوات حتى بدأ الدعوة في محافظة الديلم ومازندران، ولاقت بعض النجاح. وكان حسن يتجنب المدن في أسفاره، مفضلا السفر عبر الصحراء، حتى استقر في دمغان وما حولها كقاعدة له، يرسل منها الدعاة إلى المناطق لجذب السكان منها، وظل على ذلك ثلاث سنوات حتى قضيته وظهر إلى النور وأمر الوزير نظام الملك باعتقاله، إلا أنه لاذ بالفرار ولاذ بالفرار إلى قزوين.

أول ظهور للباطنية في الشام كان في مدينة حلب، وبقيت الباطنية في الشام مخفية عاجزة بسبب تقليدها من الحكام والعوام حتى سنة 520هـ، حين تزعمت قيادة الباطنية جماعة من أهل الشام. رجل يعرف بهرام، قال عنه ابن القلانيسي: “وفي هذا اشتد أمر بهرام خطيب الباطنية خلال العام، وعظمت دعوته بحلب والشام، وكان شديد الحرص”. متخفى ومتخفي ومتغير في الزي والملابس، لدرجة أنه كان يتجول في الأرض والمعاقل ولم يعرف أحد هويته.

ولم يجد الصباح أفضل من قلعة ألموت المنيعة. واتخذها مقرًا لرسالته. وهي قلعة قديمة على قمة صخرة عالية وسط الجبال على ارتفاع 2100 متر. تم بناؤه بحيث لم يكن يصل إليه إلا طريق واحد وهو يتجه على منحدر صناعي (المنحدر الطبيعي به صخور شديدة الانحدار وخطيرة).

وبقي في القلعة بقية حياته وغادر القلعة لمدة 35 عاما حتى وفاته. كان يقضي معظم وقته في القراءة ومراسلة الوزراء وإعداد الخطط. كان همه الرئيسي هو الحصول على دعم وسيطرة جديدة. القلاع الأخرى.

وفي عام 1092، بدأ الأتراك السلاجقة مواجهة عسكرية مع حسن الصباح. أرسل سلطانهم مالك شاه حملتين واحدة على قلعة ألموت والثانية على قهستان، لكن مليشيات حسن الصباح تصدت للأتراك السلاجقة بمساعدة الأهالي المتعاطفين معهم في روبارد وقزوين، فانسحبت القوات. انسحبوا من قهستان بعد وفاة السلطان مالك شاه سنة 1092م.

– ثم وجه حسن الصباح ضربة له باغتيال الوزير نظام الملك نفسه في 16 ديسمبر 1092 (485 هجرية)، في منطقة صحنة بمنطقة نهاوند.

توفي الصباح سنة 518 هـ / 1124 م في قلعته، واختلفت المصادر في مصير نسله. وتذكر بعض المصادر أنه قتل أولاده في حياته وخلفه بزرجاميد (برزجاميد)، وكلف الناس بشؤون الوعظ وإدارة وقيادة القوات المسلحة، وطلب منهم التعاون فيما بينهم حتى ظهور الامام. الشخص المخفي يدير شؤون الطائفة.

Leave a Comment