22/12/2024–|آخر تحديث: 22/12/20242:48 مساءً (بتوقيت مكة)
صفة الإخوان المسلموناليوم الأحد الزعيم ورجل الأعمال الأستاذ يوسف نداالذي توفي عن عمر يناهز 94 عاما. شغل ندا مناصب مهمة في جماعة الإخوان المسلمين، حيث شغل منصب المفوض الدولي نيابة عن الجماعة ولعب دورًا وساطًا مهمًا بين العديد من الدول.
ولدت ندى بالإسكندرية عام 1931. التحق بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، وتخرج منها وبدأ حياته الدعوية والسياسية في سن مبكرة. انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1948، عندما كان عمره 17 عامًا، ليصبح عضوًا في الجيل الثاني للجماعة.
وتأثر بقيادة مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنامما كان له الأثر العميق في توجهاته الفكرية والعقائدية. ولم يكن ارتباطه بجماعة الإخوان مجرد العضوية، بل كان من أبرز قياداتها التي تركت بصمتها في تاريخها الحديث.
في عام 1951 شاركت ندى في حرب القناة ضد الاحتلال البريطاني. لكن بعد أحداث 1954، تعرضت جماعة الإخوان المسلمين لحملة قمع من قبل النظام المصري، أدت إلى اعتقال ندا على خلفية حادثة المنشية في نفس العام. وبعد عامين من الاعتقال أطلق سراحه.
وبعد خروجه من السجن، تعرض ندى لمضايقات أمنية شديدة، حيث تمت مصادرة أمواله وتجميد أصوله ووضع قيود شديدة عليه، مما اضطره للهجرة إلى ليبيا عام 1960، حيث أقام علاقة قوية مع الملك إدريس آل خليفة. السنوسي، الذي منحه جواز السفر الليبي، مما ساعده على السفر إلى مختلف عواصم العالم.
ولم يسلم ندى من الاتهامات السياسية التي وجهت إليه بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث اتهمه الرئيس الأمريكي حينها بما يلي: جورج بوش الابنوتمويل الهجمات ودعم الإرهاب، مما أدى إلى تجميد أصوله المالية ووضعه تحت الإقامة الجبرية في سويسرا.
وحققت معه العديد من أجهزة المخابرات في سويسرا وإيطاليا والولايات المتحدة، لكن ثبتت براءته بعد عدم العثور على أي دليل يدينه. وفي عام 2009، وبناء على طلب الحكومة السويسرية، أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إزالة اسم ندا من قائمة داعمي الإرهاب.