تسير ميزانية إسرائيل لعام 2025 على طريق مجهول: الخوف من الهبوط

البنك المركزي الإسرائيلي في القدس المحتلة، 22 أغسطس 2022 (غيتي)

ومن المفترض أن توافق حكومة الاحتلال على ميزانية إسرائيل لعام 2025 في أغسطس/آب، ولكن يبدو أن المهمة تصبح أكثر تعقيدا يوما بعد يوم. بينما يتم الترويج للخطة الشؤون المالية إن المستوى السياسي، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشاره الاقتصادي آفي سمحون، مستعد للتعامل مع الزيادة في الإنفاق الحربي ويضغط فعلياً من أجل إعفاءات ضريبية، وهو ليس في عجلة من أمره للمضي قدماً في الميزانية الجديدة، الأمر الذي يعرض للخطر قوة الاحتلال. الجدارة الائتمانية على المحك.

وبحسب موقع “غلوبس” الإسرائيلي، فإن إحدى النقاط الأساسية في الخلاف هي زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 18%، والتي من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2025. وهذا الإجراء، الذي سبق أن وافق عليه الكنيست كجزء من ميزانية إسرائيل في شهر مارس الماضي، يعد أحد الركائز الأساسية بالنسبة للخطة المالية خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن سمحون يصر على إلغاء هذه الخطوة.

ويثير الوضع قلقا كبيرا في إسرائيل، خاصة في ضوء تخفيض التصنيف الائتماني الأخير. وفي فبراير الماضي، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل للمرة الأولى في التاريخ. انضمت ستاندرد آند بورز في أبريل. واعتبرت الشركتان زيادة ضريبة القيمة المضافة خطوة إيجابية يمكن أن تزيد من الاستقرار المالي في البلاد إسرائيل. في الواقع، كانت زيادة ضريبة القيمة المضافة هي التذكرة الرئيسية التي طرحتها وزارة المالية وبنك إسرائيل لتقييم الشركات في جهودها لتجنب التخفيض.

وقالت موديز في إعلانها: “إن استعداد الحكومة لزيادة الضرائب يعد إشارة إيجابية فيما يتعلق بقوة المؤسسات، حيث تجنبت الإدارات السابقة تاريخياً زيادة الضرائب”، مضيفة أنه “طالما تم اعتمادها بالكامل، فمن الممكن تطبيق هذه الإجراءات فعلياً”. غير مقبول.” لتعويض الزيادة في الإنفاق الأمني ​​وارتفاع أسعار الفائدة.

ميزانية إسرائيل وتصنيفها

وفي آخر تحديث لوكالة موديز عن إسرائيل قبل نحو شهرين، أضافت الشركة فيما يتعلق بزيادة ضريبة القيمة المضافة أنها “تعتبر هذه خطوة مهمة في الاستجابة لتدهور القطاع المالي، الذي زاد من ضعفه اعتبارا من عام 2025 سيساعد في الحد”. ورددت وكالة ستاندرد آند بورز هذا الخط، مشيرة إلى أن “دولة إسرائيل اتخذت عدة إجراءات للحد من التأثير طويل المدى على الميزانية من خلال رفع معدلات ضريبة القيمة المضافة ابتداء من عام 2025”.

وتثير الجهود الرامية إلى التراجع عن زيادة ضريبة القيمة المضافة مخاوف جدية من تجاوز إسرائيل الخط الأحمر الذي حددته وكالات التصنيف، وقد وضعت الشركتان بالفعل نظرة مستقبلية سلبية على تصنيف إسرائيل، بالإضافة إلى خفضها، مما يشير إلى إمكانية إجراء المزيد من التخفيضات. في الجدارة الائتمانية لإسرائيل.

ويزداد الوضع تعقيداً في ظل المخاوف من مزيد من التأخير في إعداد الموازنة. الجدول الزمني لاعتماد الحكومة لموازنة إسرائيل هو أغسطس/آب من العام المقبل، في ظل التأخير الذي حدث في الأسابيع الأخيرة، والذي يحول دون اعتماد الإطار المالي الإسرائيلي والتقدم في إعداده. ومن المشكوك فيه ما إذا كانت الوزارات المختلفة ستلتزم بالمواعيد النهائية.

وبينما يزعم سمحون أن «الوضع الاقتصادي جيد ولا داعي لزيادة الضرائب»، يحذر مسؤولون كبار في وزارة المالية من أنه بدون إجراءات تقارب كبيرة، قد يتجاوز العجز التوقعات السابقة. ويقترحون حزمة من التخفيضات والمراسيم بقيمة لا تقل عن 30 مليار شيكل، بهدف الاقتراب من عجز يبلغ حوالي 4% في العام المقبل.

Leave a Comment