ترامب يرشح السيناتور ماركو روبيو وزيرا للخارجية

تعهد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية برفع الرسوم الجمركية على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة خصوصا من الصين، في حين عُرف زعيم الأغلبية الجمهورية الجديد في مجلس الشيوخ، جون ثون، بدفاعه عن مبدأ حرية التجارة.  

والخميس، انتخب الجمهوريون أصحاب الأغلبية ثون (63 عاما) رئيسا لمجلس الشيوخ الأميركي.

وقد تغلّب ثون المنتمي إلى خطّ جمهوري تقليدي نسبيا خصوصا، على ريك سكوت المدعوم من ترامب، وإيلون ماسك، إثر تصويت بالاقتراع السرّي.

هل يمكن أن يشكل صعود ثون نواة معارضة لسياسات ترامب، من داخل الحزب الجمهوري؟

يرى المحلل الأميركي، لاري كورب، المنتمي للحزب الديمقراطي، أن “لا محالة ستكون هناك معارضة لترامب داخل المعسكر الجمهوري” لأن الحزب يملك أشخاصا مختلفين من حيث الرؤى “ولو أنهم ينتمون لحزب واحد”.

وفي اتصال مع موقع “الحرة”، أكد كورب الذي شغل منصب مساعد وزير الدفاع خلال عهد الرئيس الديمقراطي الأسبق، رونالد ريغان، أن سياسات ترامب وقراراته لا تلقى الإجماع لدى الجمهوريين “وقد ينتج عن ذلك تيار معارض”، خصوصا من الأوفياء للخط الجمهوري التقليدي، الذي يدافع بشدة عن مبدأ السوق الحرة.

تعليقا على هذا المشهد، قال المحلل الأميركي، باولو فان شيراك، إن ترامب ومن ورائه ماسك كان يفضل سكوت على ثون، وربما يدل ذلك على أن خط الرجلين ليس على توافق تام.

لكنه أكد، في اتصال مع موقع “الحرة”، على أن “الأمور حاليًا تسير وفق ما يرى ترامب”. 

وأشار فان شيراك إلى أن الرئيس المنتخب يحظى بثقة كبيرة وسط الجمهوريين لهذا “يصعب رؤية معارضة الآن لأن ترامب لا يزال قويًا، لكن مستقبلاً ربما قد تكون هناك نواة من المعارضين.. من يدري”.

ولفت فان شيراك، وهو أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة باي أتلانتيك في واشنطن العاصمة، إلى أنه رغم عدم انتقاد الجمهوريين لاختيار ترامب -مثلا- مقدم برامج في شبكة “فوكس نيوز”، بيت هيغسيث، لمنصب وزير الدفاع في إدارته “لم نسمع أحدا يشيد به.. الرجل ليست لديه تجربة، عدا تجنّده في صفوف الجيش الأميركي”.

فان شيراك رأى في ذلك دليلا على أن هناك معارضة صامتة حيال ما يقرره ترامب لكنها ستبقى خامدة طالما أن الرجل قوي “محاط بأشخاص لهم ولاء كبير له”.

وأضاف “حتى الانتخابات النصفية المقبلة، لا أتصور أن تكون هناك معارضة، لكن بعدها بلى”. ولفت إلى أن أغلب الرؤساء الذين تمتعوا بدعم أغلبية الكونغرس فقدوها بعد سنتين إثر انتخابات التجديد النصفي.

ولم تكن علاقة ثون بالرئيس المنتخب قوية دائما، إذ انتقد السيناتور جهود ترامب لقلب نتائج انتخابات عام 2020.

ويسعى ثون إلى إعادة ضبط علاقته مع ترامب بعد فترة مضطربة تلت تمرد 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول الأميركي، وفق تعبير تقرير لوكالة “بلومبرغ“.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ثون إنه منفتح على طلب ترامب بأن يدعم زعيم الحزب الجمهوري المقبل في المجلس قدرته على تجاوز إجراءات تأكيد مجلس الشيوخ من خلال تعيينات أثناء العطلات البرلمانية.

وانتُخب ثون لمجلس الشيوخ لأول مرة في عام 2004، بعد أن مثل ساوث داكوتا في مجلس النواب. وقبل انضمامه إلى الكونغرس، عمل ثون في إدارة الأعمال الصغيرة في عهد الرئيس السابق رونالد ريغان، كما عمل مديرًا تنفيذيًا للحزب الجمهوري في ولايته.

ويحظى ثون باحترام كبير وسط الجمهوريين ويُنظر إليه باعتباره زعيمًا قادرًا على تولي زمام الأمور التي شغلها ماكونيل لفترة طويلة.

ظهرت في الأصل على www.alhurra.com

Leave a Comment