انتهاء أزمة احتجاز الرهائن في ملهى ليلي بهولندا

ألقت الشرطة الهولندية القبض على رجل، السبت، بعد مغادرته ملهى ليليا كان يحتجز فيه رهائن، مما وضع على ما يبدو نهاية سلمية للمواجهة المتوترة التي استمرت لساعات.

وقالت الشرطة في منشور على موقع إكس، تويتر سابقا: “لقد تم إطلاق سراح الرهينة الأخير للتو. تم القبض على شخص واحد. لا يمكننا تقديم المزيد من المعلومات في الوقت الحالي”.

خرج الرجل من النادي وأمرته الشرطة المسلحة بالركوع ويداه على رأسه. ثم تم تقييد يديه قبل اقتياده إلى سيارة شرطة كانت تنتظره، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.

وفي وقت سابق قالت الشرطة الهولندية في بيان إن احتجاز رهائن في ملهى ليلي ببلدة إيده بشرق البلاد لا يزال مستمرا، السبت، وإنه جرى إطلاق سراح ثلاثة منهم.

وذكرت تقارير إعلامية أن مسلحا احتجز عدة أشخاص رهائن في وقت سابق وهدد بتفجير قنبلة.

ولم يتبين عدد الرهائن الذين ما زالوا محتجزين بعد أن شاهد مراسلون ثلاثة عاملين يفرون من موقع الحادث رافعين أياديهم فوق رؤوسهم، وفقا لرويترز.

وأفادت الشرطة بأنه لا يوجد ما يشير إلى أن عملية احتجاز الرهائن تمت بدافع إرهابي.

وذكرت الشرطة في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنها أرسلت عدة وحدات من قوات الشرطة الخاصة إلى الموقع، وهو مبنى في وسط المدينة. وأضافت أنه جرى إخلاء 150 منزلا وطُلب من السكان الابتعاد عن المنطقة.

ونقلت صحيفة “دي تيليغراف” الوطنية عن عدة مصادر لم تكشف عن هوياتها القول إن رجلا بحوزته أسلحة ومتفجرات احتجز رهائن في ملهى بيتيكوت.

وقال مراسل لدى شبكة “إن أو إس” إنه يوجد روبوت يتم التحكم فيه عن بعد في مكان الحادث بالإضافة إلى وحدات تفكيك المتفجرات وأفراد شرطة يرتدون ملابس واقية.

ونقلت “فرانس برس” عن رئيس بلدية إيده رينيه فيرهولست القول “إنه وضع فظيع بالنسبة لجميع هؤلاء الناس. أشعر بالقلق والتضامن معهم ومع أحبائهم. آمال بأن يتم حل المسألة الآن بشكل سريع وآمن”.

ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين احتُجزوا في البداية، لكن وسائل إعلام محلية تحدثت عن ما بين أربعة أو خمسة.

كما لم يتضح بعد إن كان ما زال هناك رهائن في المقهى الذي يتردد إليه الشباب بشكل متكرر وحيث أقيم حفل حتى الساعات الأولى من، السبت.

وذكرت عدة وسائل إعلام محلية بأن رجلا “مشوشا” دخل إلى المقهى ووجه تهديدات.

والعام الماضي، احتجز رجل يبلغ من العمر 27 عاما وبحوزته مسدسين عددا من الرهائن في متجر آبل في أمستردام، في عملية تواصلت خمس ساعات.

انتهت العملية عندما ضربت سيارة شرطة المشتبه به بينما كان يطارد آخر رهينة حاول الهرب من المتجر. وتوفي لاحقا في المستشفى متأثرا بجروحه.

وشهدت هولندا سلسلة هجمات ومخططات إرهابية لكن ليس بنطاق تلك التي وقعت في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا أو بريطانيا.

وعام 2019، هزّ البلاد إطلاق نار وقع على متن ترام في أوتريخت أسفر عن سقوط أربعة قتلى.

وفي آخر حادثة خطيرة مرتبطة بالإرهاب، قتل المخرج الهولندي المناهض للإسلام ثيو فان غوخ بإطلاق النار عليه وطعنه عام 2004 في أمستردام من قبل رجل على صلة بشبكة إرهابية هولندية.
 

ظهرت في الأصل على www.alhurra.com

Leave a Comment