قتلت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، يوم السبت 14 كانون الأول (ديسمبر)، أحد قادة “لواء جنين” المحسوب على سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، يزيد جعايسة، أثناء اقتحامها مدينة جنين. مخيم شمال الضفة الغربية..
وكان زعيم حركة الجهاد الإسلامي من بين المطلوبين والملاحقين من قبل الجيش الإسرائيلي. وأكد شهود عيان أن اقتحام قوات الأمن الفلسطينية أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
قال الناطق الرسمي باسم قوات الأمن الفلسطينية، العميد أنور رجب، اليوم السبت 14/12/2019، إن الأجهزة الأمنية بدأت “بتنفيذ خطوات جديدة، في إطار جهودها المتواصلة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وسيادة القانون”. “للتوسع. ووضع حد للقتال والفوضى في مخيم جنين”.
وأضاف رجب في تصريح صحفي أن الهدف من الخطوات الجديدة هو “استعادة مخيم جنين من سيطرة قطاع الطرق الذين عطلوا حياة المواطنين اليومية وحرموهم من حقهم في العيش بحرية وأمان في الأماكن العامة وتلقي الخدمات”. “
وشدد رجب على أن القوات الأمنية “ستواصل ملاحقة كل من يسعى إلى تهديد السلم الأهلي وأمن المجتمع، من قطاع الطرق وأصحاب الأجندات المشبوهة، ومن يسهل مهمة الاحتلال في تنفيذ مخططاته ومساعيه للنيل من السلطة”. الوطني الفلسطيني.” السلطة وحرمان شعبنا من تحقيق حريته واستقلاله”.
وأعلنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، عن بدء عملية أمنية تحت اسم “حماية الوطن” في مدينة ومخيم جنين، قائلة إنها تهدف إلى “حفظ الأمن واستعادة الاستقرار” داخل المخيم.
“انتقادات من الفصائل الفلسطينية”
من ناحية أخرى، نعت حركة الجهاد الإسلامي زعيم الحركة يزيد جعيصة، في بيان لها، في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قائلة إنه “استشهد برصاص قوات الأمن التابعة للسلطة في جنين”.
وأضافت الحركة في بيانها: “إننا ندين استمرار ملاحقة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة للمقاومين والمطلوبين للاحتلال، وندين الاعتداءات المتصاعدة والمتعمدة عليهم في جنين، وهو ما ينسجم تماماً مع العدوان وانتهاكاته”. هجمات الاحتلال. الجريمة، دون الاكتراث لكل الدعوات التي تدعو إلى عدم السيطرة على شعبنا ومقاومتنا”.
ودعت الحركة كافة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى “اتخاذ موقف حاسم ضد ما تقوم به السلطات في الضفة الغربية، وخاصة في جنين، والضغط الجدي عليها لوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد نسيجنا الوطني”. . والاستقرار الاجتماعي”.
وفي السياق ذاته، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تضامنها الكامل مع حركة الجهاد الإسلامي.
وفي بيان لها بتاريخ 14 ديسمبر/كانون الأول، دعت حركة حماس قيادة السلطة الفلسطينية إلى “ضبط سلوك أجهزتها، والوقف الفوري والكامل لجميع هذه الاعتداءات المشينة، والدعوة إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين من سجونها”. وبوصلته الأخلاقية والوطنية نحو خيار الوحدة والمقاومة لردع وصد الاحتلال.
ويأتي مقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بعد أيام من التوتر الذي شهدته مدينة جنين عقب مقتل شاب فلسطيني مساء الاثنين 9 ديسمبر/كانون الأول على يد قوات الأمن الفلسطينية.
وجاء في بيان لعائلة الشاب القتيل: إن دورية أمنية أطلقت النار على شابين من العائلة كانا يستقلان دراجة نارية قانونية في طريقهما إلى العمل. أثناء اقترابهم من الدورية في منطقة الجابريات خارج المخيم. وبناء على طلب أفراد الدورية، نزلوا من الدراجة النارية وأطلقوا النار من سيارة الأمن. وأطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة، ما أدى إلى استشهاد الشاب ربحي الشلبي ورجلين. رصاصة اخترقت صدره، وأصابت الشاب حسن الشلبي في عينه.
وبعد نفي أولي، اعترفت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في 12 كانون الأول/ديسمبر بمسؤوليتها عن مقتل الشاب الفلسطيني ربحي الشلبي (19 عاما)، مضيفة أنها “ملتزمة بالتعامل مع تبعات الحادث”. بما يتوافق مع القانون، وبما يضمن العدالة واحترام الحقوق”.
“محاولة لتهدئة الوضع”
وفي محاولة لتهدئة الوضع الناري، توجه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إلى مدينة جنين يوم السبت 12 كانون الأول (ديسمبر).
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني في كلمته أن “مخيم جنين وبقية المخيمات رمز فخرنا، وهذا تحالف السيد الرئيس وتحالفنا جميعا. إنه رمز وطني وعلينا أن نحافظ عليه، لكن يجب ألا يُحرم أهلنا في المخيمات من سبل العيش الكريم”.
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: “لن نفشل مع أهلنا في قطاع غزة وأهلنا في جنين وبقية محافظات الوطن”، مؤكدا أن “إحلال الأمن والأمان جزء أساسي من تحقيق التنمية والاستقرار”.
وشدد مصطفى على “ضرورة تغليب المصلحة الوطنية ووحدتنا كشعب فلسطيني واحد موحد بقضاياه الوطنية”، محذرا من الوقوع في “مخططات الاحتلال الهادفة إلى الأمن المدني والسلام لمجتمعنا الفلسطيني”.
ولجأ نشطاء فلسطينيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بتصرفات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واسم حملة “حماة الوطن”، متسائلين عما تهدف الحملة الأمنية إلى تحقيقه.
وقال أحد الناشطين الفلسطينيين على موقع AX: “السلطة، التي لم تفعل شيئًا حيال اعتداءات المستوطنين والجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية، تساهم في تجريد المخيمات من أسلحتها التي تستخدمها لأنفسها”. الدفاع، بالتزامن مع حملة التطهير العرقي التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي”.
في المقابل، دعا فلسطينيون آخرون إلى تغليب المصلحة الفلسطينية العليا، وعدم التورط في صراعات داخلية لا تخدم القضية الفلسطينية.
- هل يؤدي سلوك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى مزيد من الانقسام الفلسطيني؟
- ما هو الهدف من مداهمات قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية؟
- وهل تساعد هذه المداهمات في حفظ الأمن كما تقول الأجهزة الأمنية الفلسطينية؟
- كيف تنظرون إلى الانتقادات الموجهة لسلوك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية من قبل بعض الفصائل الفلسطينية؟
- فهل تنذر هذه الاشتباكات بتدهور الوضع إلى قتال فلسطيني فلسطيني؟
هذه المواضيع وغيرها سنناقشها معكم في حلقة الإثنين 16 ديسمبر
خطوط الهاتف مفتوحة قبل موعد البرنامج بنصف ساعة على الرقم 00442038752989.
في حال الرغبة في المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية Zoom أو عبر الرسائل النصية القصيرة يرجى التواصل على رقم الواتساب الخاص بالبرنامج: 00447590001533
كما يمكنكم إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك عبر رسالة خاصة
كما يمكنكم المشاركة بآرائكم في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة بعنوان: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة X بالهاشتاج @Nuqtat_Hewar
ويمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج عبر هذا الرابط على اليوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab