الدولار في السوق السوداء يواصل تراجعه.. وهذا آخر توقع لحركة سعر العملة الأمريكية في البنوك

وحقق الجنيه المصري تقدما كبيرا في السوق السوداء، من 64 إلى 48 دولارا، وظل سعر الصرف الرسمي دون تغيير عند 30.89 دولارا.

جاء ذلك في أعقاب التدفق المعلن عنه مؤخرًا للاستثمار الأجنبي المباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة، عندما وقعت الحكومة المصرية الأسبوع الماضي صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع ADQ، وهي شركة استثمار وقابضة مقرها في أبو ظبي، للاستحواذ على قطعة أرض بمساحة 45000 هكتار سيتم تطويرها. على طول الساحل المصري. الساحل الشمالي على البحر الأبيض المتوسط، ويسمى رأس الحكمة.

وذكر تقرير صادر عن أكسفورد إيكونوميكس، أمس الاثنين، أن «صفقة رأس الحكمة ستغير قواعد اللعبة بالنسبة لمصر على المدى القصير إلى المتوسط»، وأن «مبلغ الأموال القادمة خلال الشهرين المقبلين سيكون مساوياً تقريباً لـ 200 مليون دولار». احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي وهي أكبر بثلاث مرات تقريبًا من متوسط ​​تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر. سنوي.”

وتوقعت تقارير حديثة أن يتم تداول الجنيه المصري عند سعر 45 دولارًا للدولار بنهاية عام 2024، وفقًا لما ذكره موقع Oxford Economics Africa.

وتأتي صفقة رأس الحكمة في الوقت الذي تواجه فيه مصر واحدة من أسوأ أزمات العملة منذ عقود. وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقعت شركة أكسفورد إيكونوميكس أن تتراوح قيمة العملة بين 55 دولارًا و60 دولارًا لكل دولار بحلول نهاية عام 2024.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الجمعة الماضي، إن صفقة رأس الحكمة تتضمن تحويل 24 مليار دولار إلى مصر على شكل استثمار أجنبي مباشر. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تحويل إجمالي 11 مليار دولار من الودائع الإماراتية لدى البنك المركزي المصري إلى الجنيه المصري. وإسنادها لمشروع رأس الحكمة.

وبحسب مدبولي، من المتوقع أن تقوم ADQ بتحويل الدفعة الأولى البالغة 10 مليارات دولار هذا الأسبوع، وينص الاتفاق على تحويل 14 مليار دولار أخرى بعد شهرين.

ومن المتوقع أن تنخفض قيمة الجنيه في السوق الرسمية فور إنهاء مصر اتفاقية القرض مع صندوق النقد الدولي، مما يؤكد ضرورة اعتماد نظام سعر صرف مرن، حيث قالت أكسفورد إيكونوميكس إن انخفاض الجنيه سيكون أقل حدة مما كان متوقعاً في البداية في ضوء اتفاق رأس الحكمة.

وأضاف التقرير أنه بالإضافة إلى أموال صندوق النقد الدولي، لا تزال مصر تتوقع الحصول على المزيد من النقد الأجنبي من صفقات مماثلة مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى ومن برنامج تسييل أصول الدولة، وهو ما سيكون كافيا لسد الفجوة التمويلية في البلاد.

وشدد الخبراء على أنه، بالإضافة إلى صفقة رأس الحكمة والتدفقات الدولارية المتوقعة، يتعين على الحكومة تنفيذ سياسة اقتصادية جديدة، تعتمد على الانضباط المالي، للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية بشكل نهائي والتأكد من عدم حدوث ذلك. لا تخرج عن السيطرة. تحدث مرة أخرى في المستقبل.

Leave a Comment