وكشف سلاح الجو الإسرائيلي عن سبب فشل الاعتراض في أحدث تحقيق يوم الأحد صاروخ تم إطلاقه من اليمن وضرب تل أبيب يوم السبت، مما أدى إلى إصابة 20 شخصًا. – حدث خلل في الصاروخ الاعتراضي مما أدى إلى عدم اعتراض الصاروخ.
وبحسب نتائج التحقيق، فإن الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن سقط في تل أبيب “بسبب خلل محلي في الصاروخ الاعتراضي وليس في نظام الدفاع الجوي نفسه”، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي: “تم استبعاد المخاوف من أن الصاروخ الحوثي مزود برأس حربي قادر على المناورة”.
خلل في صاروخ “حيتز” الاعتراضي
وفي يوم السبت اكتشفت ذلك المضاربات وقال المصدر نفسه إن الرأس الحربي للصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون كان رأسا حربيا مناورا، مما يعني أن محركه يغير مساره، مما يجعل من الصعب اكتشافه واعتراضه.
وبحسب القناة 12، فإن التحقيق الأخير أشار إلى حدوث خلل في صاروخ “حيتز (سهم)” الذي أطلق لاعتراض الصاروخ الباليستي في الغلاف الجوي العلوي.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن صاروخاً أطلقه الحوثيون سقط، صباح السبت، في منطقة تل أبيب-يافا، مخلفاً حفرة عمقها عدة أمتار، وأدى إلى إصابة 20 شخصاً بجروح طفيفة وإلحاق أضرار بعشرات الشقق في المنطقة. .
وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ باتجاه وسط إسرائيل، بحسب بيان للناطق العسكري باسمها يحيى سريع.
موانئ الحديدة تتكبد خسائر بقيمة 313 مليون دولار
وشنت إسرائيل، صباح الخميس الماضي، سلسلة هجمات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد والخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتسببت الغارات الإسرائيلية بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة – الأناضول
واستهدفت الغارات الموانئ والبنية التحتية للطاقة في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة ثلاثة.
أعلنت ذلك جماعة الحوثي، السبت الغارات الإسرائيلية وفي موانئ الحديدة في الفترة من 20 يوليو إلى 19 ديسمبر، تسببت في أضرار جسيمة للمعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة، مما أثر على الرافعات الجسرية ومحطة الكهرباء وقاطرات السفن المساعدة، حيث تقدر الخسائر الإجمالية بحوالي 313 مليون دولار.
“انتهاك صارخ” للقانون الدولي
جاءت الإحصائية خلال مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في حكومة الحوثيين محمد قحيم، بحضور قيادات حوثية وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، حول تداعيات الهجمات الإسرائيلية على الموانئ من الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وأوضح بيان صادر عن المؤتمر الصحفي أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر لا تزال تعاني من تبعات الأضرار السابقة الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على موانئ الحديدة الثلاثة.
واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية انتهاكاً صارخاً لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الملحقة بها، والتي تحظر استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى عنها للناس. كالموانئ والمنشآت الاقتصادية، كونها من الأعيان المدنية التي لا ينبغي اعتبارها أهدافاً.
وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، تشن جماعة الحوثي هجمات على الممرات الملاحية القريبة من اليمن، كما تطلق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
وردا على هجمات الحوثيين دعما لغزة، استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية خزانات الوقود وميناء يستخدم لنقل الوقود في مدينة الحديدة اليمنية.