هايتي مع استمرار تفاقم الأزمة الأمنية في أفقر دولة أميركية، أعلنت الشرطة في هايتي أنها قتلت عدداً من أعضاء العصابات المسلحة التي يقودها جيمي شيريزر والمعروفة باسم “الشواء”. وقعت اشتباكات دامية وسط اشتباكات دامية في منطقة باس دلماس 6 وسط مدينة بورت أو برنس عاصمة البلاد.
وأشارت صحيفة إنفوباي الأرجنتينية إلى أنه تم أيضًا الاستيلاء على أسلحة نارية وفتح بعض الطرق التي أغلقتها العصابات المسلحة في هايتي.
وقالت الشرطة في هايتي في بيان: “تنفذ الشرطة استراتيجيات جديدة بهدف استعادة بعض المناطق التي احتلتها هذه العصابات المسلحة في الأيام الأخيرة، لتسهيل حرية التنقل للمواطنين المسالمين”.
لقد أصبح العنف أمراً ثابتاً في هايتي، البلد الفقير المتورط في أزمة سياسية عميقة. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والعصابات المسلحة، وهو الوضع الذي استمر منذ أواخر فبراير/شباط، مع استمرار الهجمات التي تشنها الجماعات الإجرامية التي تسيطر على جزء كبير من عاصمة البلاد.
ورغم أن هايتي تواجه أزمة سياسية واقتصادية وأمنية عميقة منذ سنوات، إلا أن الوضع تفاقم بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021، ويرجع ذلك أساسًا إلى زخم العصابات التي تسيطر على معظم العاصمة.
وحاولت العصابات إغلاق الموانئ الرئيسية وكذلك المطار الدولي. وبالإضافة إلى ذلك، هاجموا السجون الرئيسية في بورت أو برنس، مما أدى إلى فرار حوالي 3000 سجين. ومن بينهم أعضاء وزعماء العصابات.
وكان للعصابات هدف واضح: الإطاحة برئيس الوزراء آرييل هنري، وعلى الرغم من استقالته الأسبوع الماضي، إلا أن العنف لم يهدأ. ووعد رئيس الوزراء بتشكيل مجلس انتقالي يشمل مختلف شرائح المجتمع وتعيين رئيس الوزراء المقبل، لكن هذا الكيان لم يتم تشكيله بعد وتأخرت عملية انتقال السلطة.
وعلى الرغم من هذا الإعلان، لم يتراجع العنف ويستمر في تدمير جزء كبير من البلاد. وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن الجوع ينتشر في جميع أنحاء الدولة الكاريبية، وشددت على أن صعوبة تقديم المساعدات الإنسانية تتزايد بسبب تصرفات العصابات الإجرامية.
أمريكا تجلي مواطنيها من هايتي
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، أن واشنطن قامت بإجلاء أكثر من 30 مواطنًا أمريكيًا من جمهورية هايتي على متن طائرة مستأجرة قدمتها لهم الحكومة الأمريكية.
وقال متحدث باسم الوزارة -في بيان نقلته قناة (الحرة) الأمريكية- إن الوزارة “سهلت المغادرة الآمنة لأكثر من ثلاثين مواطنا أمريكيا من كيب هايتي على متن رحلة طيران مستأجرة للحكومة الأمريكية، وأصبح الركاب الآن آمنين”. في ميامي بفلوريدا.”
وفيما يتعلق بالأمريكيين الذين ما زالوا في هايتي، أوضح المتحدث أن “وزارة الخارجية تدرس إمكانية إخراجهم من العاصمة بورت أو برنس، وستبلغ المواطنين الأمريكيين عندما تتمكن من تنظيم العملية بأمان”. وأضاف: “سنواصل مساعدتهم طالما أن الرحلات الجوية التجارية غير متوفرة والبيئة الأمنية قائمة”. اسمح لنا أن نفعل هذا.”
والأحد الماضي، قامت الولايات المتحدة بإجلاء بعض موظفي سفارتها، كما قامت دول أخرى – والاتحاد الأوروبي – بإجلاء دبلوماسييها بسبب انعدام الاستقرار في هايتي، في حين قامت الأمم المتحدة بإجلاء موظفيها غير الأساسيين.
وتشهد جمهورية هايتي أعمال عنف ترتكبها بعض العصابات الإجرامية التي تسيطر على مناطق بأكملها من بينها 80% من العاصمة بورت أو برنس.