كشف الخبير العسكري في قوات أنصار الله المسلحة (الحوثيون) العقيد مجيب شمسان يتحدث عن خصائص صاروخ ‘فلسطين 2’ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل وأدى إلى وقوع إصابات وهلع.
قال إنه صاروخفلسطين 2“، الذي تم تطويره خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وتبلغ سرعته النهائية 16 ماخ، وهذا ما يجعل جميع أنظمة الاعتراض في المنطقة غير قادرة على التعامل معه.
أصيب إسرائيليون نتيجة سقوط صاروخ أطلق من اليمن على إحدى المناطق يافا قريب تل أبيبانطلقت فجر السبت، صفارات الإنذار في عدة مناطق من إسرائيل. وقالت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية إن الجيش يحقق في سبب فشله في اعتراض الصاروخ اليمني الذي انفجر في تل أبيب وأدى إلى إصابة 30 شخصا.
وأشار شمسان إلى أن أحدث الأنظمة “ثاد“، التي قال إن الأمريكيين أحضروها لحماية إسرائيل، تبلغ سرعة اعتراضها القصوى 9 ماخ، ولهذا السبب لا يوجد نظام موجود اليوم يمكنه اعتراض صاروخ بسرعة 16 ماخ.
وأكد أن الأنظمة الاعتراضية الإسرائيلية فشلت في اعتراض الصاروخ اليمني، وهو صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت ولا يوجد داخل الغلاف الجوي ولا خارجه.
وأضاف شمسان في حديث للجزيرة أن “تطور قدرات اليمن الصاروخية يعني أن البلاد تمتلك ميزان قوى قادر على قلب التوازن في المنطقة”.
وفيما يتعلق بتوقيت استخدام صاروخ “فلسطين 2” قال شمسان إن هذا النوع من الصواريخ تم تطويره خلال فترة العدوان على إسرائيل. قطاع غزة واليمن، أي أن العملية تمت في وقت قياسي، وتبين أنهم يعملون على تطوير هذه القدرات إلى أعلى مستوى ممكن، من حيث المدى والقوة التدميرية والدقة.
وأكد أن المحادثات حول تطوير صاروخ “فلسطين 2” بدأت في سبتمبر الماضي وسبقتها محادثات حول صاروخ “فلسطين 2”.هادم“الأنظمة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مخصصة لمهاجمة الأهداف البحرية.
وكشفت جماعة الحوثيين عن الصاروخ مطلع يونيو/حزيران 2024، قائلة إنه ينتمي إلى فئة الصواريخ الباليستية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهو صاروخ أرض-أرض، متطور ودقيق التوجيه.
في المقابل، حذّر الخبير العسكري اليمني إسرائيل من أن عمليات الحوثيين “ستتصاعد بوتيرة متشابهة للغاية، وسيتصاعد حجم القوة النارية والهجمات الموجهة نحو أهداف حساسة، وقد تستهدف منشآت النفط والغاز والمنشآت الاقتصادية”.
الفشل والعار
وفي السياق ذاته، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي محمود يزبك، أن الجيش الإسرائيلي ووسائل الإعلام الإسرائيلية لم يستطيعوا إخفاء حقيقة ما حدث، لافتاً إلى أن الصاروخ اليمني تسبب في إحراج كبير للنظامين العسكري والسياسي في إسرائيل.
وقال إن الأنظمة العسكرية الإسرائيلية لم تتمكن حتى من اكتشاف الصاروخ اليمني عند دخوله المجال الجوي الإسرائيلي، مما يشير إلى فشل حقيقي في نظام الدفاع الإسرائيلي.
وحول تأثير هجمات الحوثيين على مسألة التوصل إلى اتفاق بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، أوضح يزبك أن الجبهة اليمنية هي جبهة دعم لقطاع غزة، وأنه في حال توقفت الحرب في غزة، فإن ستحدث هجمات الحوثيين. التوقف، لكنه شكك في وجود نية إسرائيلية لوقف الحرب.
واللافت أن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية كشفت في وقت سابق أن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب.