15/12/2024–|آخر تحديث: 15/12/202410:59 مساءً (بتوقيت مكة)
وقال موقع “أكسيوس” إن العملية العسكرية التي شنتها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في جنين حاسمة لمستقبل السلطة، وهي رسالة للرئيس الأمريكي المنتخب حديثا. دونالد ترامب.
وأضاف الموقع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر قيادات الأجهزة الأمنية بشن عملية للسيطرة على جنين ومخيمها، إلا أن بعضهم أبدى تحفظا، مما دفعه إلى إقالة من يخالف الأوامر معرضا للخطر.
وكشفت المصادر أن مساعدي عباس أبلغوا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب حديثا ترامب بعملية جنين مسبقا، وأن المنسق الأمني الأمريكي مايك فينزل التقى بالقادة الأمنيين في السلطة الفلسطينية لمراجعة خططهم.
كما طلبت إدارة بايدن من إسرائيل الموافقة على المساعدة العسكرية الأمريكية لأمن سلطة الضفة الغربية، بهدف دعم عمليتها الموسعة في الضفة الغربية.
وطلب السفير والمنسق الأمني الأميركي من إسرائيل الموافقة على تسليم المعدات والذخيرة للسلطة، وهو الطلب الذي لم ترد عليه إسرائيل حتى الآن، بحسب تصريح الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد المقرب من الأميركيين للموقع العبري. “ولا”.
وبينما تقول السلطة الفلسطينية إن ما يحدث في جنين هو حملة أمنية تستهدف قطاع الطرق، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن الدافع الرئيسي لعملية جنين هو إرسال رسالة إلى ترامب مفادها أن السلطة شريك موثوق به.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات الأمن الفلسطينية أنور رجب لقناة الجزيرة إن “الموجودين في جنين ليسوا مقاومة”، مشيرا إلى أن ما حدث في غزة لن يحدث في الضفة الغربية وأن السلطة ستمنعه.
وأضاف موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين، أن الدافع وراء العملية أيضًا هو محاولة منع تكرار النموذج السوري في الضفة الغربية، حيث كان عباس وفريقه يشعرون بالقلق من أن ما يحدث في حلب ودمشق يمكن أن يلهم الجماعات الإسلامية الفلسطينية. .
وقال أكسيوس نقلا عن المسؤول الفلسطيني إن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية تدعم أيضا عملية جنين لأنها لا تريد أن يسيطر الإسلاميون على السلطة.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تريد أن تكون جنين ومعسكرها شمال الضفة الغربية المحتلة خاليين من أسلحة المقاومة.
وأكد الناطق باسم كتيبة جنين – في حديث خاص للجزيرة – أن “بوصلة المقاتلين واضحة وموجهة فقط ضد الاحتلال”، وأنهم اعتمدوا المقاومة من كامل الضفة الغربية.
من جهته، قال القيادي في حماس محمود المرداوي لقناة الجزيرة: “السلطة تحاول ذر الرماد في عيون الشعب الفلسطيني منذ 30 عاما، وإجراءاتها خارجة عن القانون وضد المقاومة”. وأشار إلى أن “الانتفاضة والمقاومة أوصلتا السلطة إلى السلطة، وما تفعله الآن هدفه الحفاظ على النفوذ، وليس الدفاع عن القضية”.
واندلعت، أمس السبت، مواجهات في مخيم جنين، بعد أن نفذت قوات الأمن التابعة للسلطة عملية ما تسمى “حماية الوطن”، أسفرت عن اغتيال قائد لواء جنين يزيد جعايسة الذي كان قتل. التي يلاحقها الاحتلال الإسرائيلي، ومقتل عدد من المدنيين برصاص أفراد أمن السلطة.