دكتور. استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الرئيس آلار كاريس رئيس جمهورية استونيا والوفد المرافق له بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث عقدوا جلسة مناقشة حول عدد من القضايا والملفات المشتركة اهتمام.
حضر المناقشات المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفير محمد غنيم سفير مصر لدى فنلندا، والسيدة إنجريد غير المقيمة في إستونيا. . عامر سفير إستونيا لدى مصر، وساندرا ساراف تاموس نائبة وزير الاقتصاد والابتكار، وعدد من المسؤولين من الرئاسة الإستونية.
وفي بداية الجلسة النقاشية تحدث د. التقى الدكتور مصطفى مدبولي الرئيس الأستوني بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال أول زيارة رسمية له لمصر على المستوى الثنائي، مشيراً إلى تقدير مصر لزيارته السابقة في إطار قيادة وفد بلاده خلال جلسة النقاش. مؤتمر “COP 27” الذي تستضيفه مصر عام 2022.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن ترحيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية باستقبال الرئيس الإستوني يعكس رغبتنا في تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك مع جمهورية استونيا.
في هذه الأثناء، د. وأعرب مصطفى مدبولي عن استعداد الجانب المصري لتعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية استونيا في مختلف المجالات، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يسهم في تحقيق المصلحة المشتركة لشعبينا الصديقين.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الوزراء عن طموحه لزيادة معدلات التجارة بين مصر وإستونيا، ورحب بمرافقة الرئيس الإستوني لوفد اقتصادي، مما يعكس رغبة إستونيا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
كما أكد اهتمام مصر بتعزيز الشراكة مع إستونيا في مجال التحول الرقمي، بناءً على ما قاله د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى إستونيا عام 2021، حيث دعا الجانب الإستوني إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال بناء القدرات البشرية والمؤسسية المصرية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وذلك من خلال نقل الخبرات الإستونية وتقديم المنح الدراسية وبرامج التدريب لكبار المسؤولين التنفيذيين المصريين في تلك المجالات.
وأشاد رئيس الوزراء بمستوى التعاون بين البلدين في مجال السياحة، معرباً عن تطلع مصر لاستقبال المزيد من السياحة الإستونية للوجهات المصرية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الغردقة وشرم الشيخ هما الوجهتان الرئيسيتان للسياح من مصر. إستونيا.
دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى أنه في ظل علاقات الصداقة بين البلدين، تعول مصر على دعم إستونيا المستمر لمسار تحسين العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي. وذلك في ضوء التبعات السلبية التي يواجهها الاقتصاد المصري نتيجة الأوضاع الجيوسياسية المضطربة في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان.
وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء: إن اقتصادنا يتعرض لتبعات سلبية بشكل غير مسبوق حيث تشهد إيرادات قناة السويس تراجعا ملحوظا. ولذلك نتطلع إلى استمرار الدعم الأوروبي للدولة المصرية لمساعدتها في التغلب على مثل هذه التحديات.
بدوره أعرب السيد آلار كاريس رئيس جمهورية استونيا عن سعادته بهذه الزيارة الهامة لمصر ووصوله إلى العاصمة الإدارية الجديدة والتي تمثل إنجازا مبهرا تم تحقيقه في وقت قياسي، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر وإستونيا تشهد زخماً كبيراً على عدة مستويات. وأجرينا أمس مباحثات مثمرة مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ضرورة تعزيز هذا التعاون بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
وأضاف: جئت اليوم برفقة وفد كبير من رجال الأعمال والشركات الإستونية في مختلف القطاعات، الراغبين في إقامة شراكات مع الجانب المصري، مشيراً إلى أن بلاده تتمتع بميزة تنافسية كبيرة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة. وأنها ترغب في تحسين التعاون مع مصر في هذا المجال، وتتطلع إلى تعاون أكبر في مجال السياحة، خاصة أن مصر تحتل المركز الرابع في قائمة الوجهات السياحية المفضلة للمواطنين الإستونيين.
وأشاد رئيس جمهورية استونيا بقدرة الدولة المصرية على إنشاء المتحف المصري الكبير. كما بحث إمكانية التعاون بين مصر وإستونيا في تبادل الخبرات في مجال التعليم.
وبحث رئيس جمهورية استونيا ورئيس الوزراء، خلال اللقاء، التبعات السلبية للأزمات والحروب على المستويين الدولي والإقليمي، ولا سيما الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، مؤكدين أنه كان على العالم أن يقف إلى جانب ذلك. دفعوا أثماناً باهظة نتيجة هذه الحروب، إضافة إلى أنها دفعت الكثيرين إلى اللجوء إلى الدول المجاورة، مما وضع أعباء إضافية على اقتصاديات هذه الدول.
وخلال الجلسة النقاشية، أشارت السيدة ساندرا ساراف تاموس، نائب وزير الاقتصاد والابتكار، التي ترأست وفد رجال الأعمال الإستونيين الذين يزورون مصر حاليا، إلى أنها ستعقد اجتماعا مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي. تعزيز الشراكات الاستثمارية. بين الشركات المصرية والإستونية.
وأوضحت أن وفد الشركات الإستونية يضم شركات نشطة في مجالات التكنولوجيا المالية والتعدين، وأضافت: هناك العديد من الشركات الإستونية النشطة في مصر، كما جاءت معنا العديد من الشركات الإستونية بحثًا عن التعاون مع شركاء مصريين.
بدوره قال المهندس حسن الخطيب إن اللقاء مع الوفد الإستوني جاء بهدف تحسين التعاون واستغلال فرص الاستثمار المتاحة في مجالات: التعليم والرقمنة والنقل والسياحة، مشيراً إلى أنه يعلم أن الوجهة الرئيسية لإستونيا السياح هم الغردقة وشرم الشيخ، ولكن هناك العديد من الوجهات السياحية التي يمكنك الاستمتاع بها، خاصة مع التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير.
وهنا أكد رئيس الوزراء أن المتحف المصري الكبير هو بالفعل مبنى ضخم يطل على منظر جميل للأهرامات، مشيرا إلى أنه عقد في الآونة الأخيرة اجتماعات وتجمعات في المتحف المصري الكبير، كان آخرها مقابلة أجراها مع السيدة كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، وحضرت مناقشة مائدة مستديرة مع وزراء الإسكان الأفارقة، خلال أحد فعاليات المنتدى الحضري العالمي المنعقد حاليا في القاهرة، حيث أبدى من حضروا هذه الاجتماعات رأيهم إعجاب كبير بالمتحف المصري الكبير وموقعه الجميل بالقرب من أهرامات الجيزة.
وفي نهاية الجلسة النقاشية تحدث د. وأعرب مصطفى مدبولي عن طموحه في الاستفادة من الزخم الحالي في العلاقات المصرية الإستونية وتسريع وتيرة العمل لاتخاذ المزيد من الإجراءات التنفيذية للدفع بهذه العلاقات إلى مستويات أوسع.
زيارة رئيس استونيا
رئيس مجلس الوزراء يستقبل رئيس استونيا
مصطفى مدبولي ورئيس استونيا
زيارة الرئيس إلى إستونيا
جزء من الزيارة
زيارة رئيس استونيا
زيارة رئيس استونيا