العراق يعلق بث قناة إم بي سي السعودية

تحاول فئتا النساء والشباب في إقليم كردستان شمال العراق تحقيق مكاسب جديدة في الانتخابات البرلمانية في الإقليم.

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، صباح الأحد، أمام الناخبين لانتخاب برلمان جديد للسنوات الأربع المقبلة، وسط أجواء من الملل وفي ظل هيمنة حزبين رئيسيين يقول بعض المراقبين إنهما يتنافسان على السلطة منذ عقود.

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، أن نحو مليونين و683 ألفاً و618 ناخباً كردياً في مدن إقليم كردستان الأربع، أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة، سيدلون بأصواتهم في الاقتراع العام لانتخاب 100 ممثل في الدورة السادسة. . لبرلمان إقليم كردستان.

وسينتخب الناخبون 100 ممثل في الدورة السادسة الجديدة لإقليم كوردستان من بين 1191 مشاركاً، بينهم 823 رجلاً و368 امرأة، موزعين على 139 قائمة انتخابية، بينها ائتلافان و13 حزباً و85 مستقلاً و39 مرشحاً من الآخر. عناصر.

وتمثل نسبة المرشحات 30 بالمئة من إجمالي عدد المرشحين، حيث يتنافسن على المقاعد الثلاثين المخصصة للكوتا النسائية، كما كان الحال في الدورات السابقة.

في مواجهة مناخ انتخابي تحتدم فيه الصراعات بين القوى والأحزاب المتنفذة، تحاول نساء إقليم كردستان العراق تحقيق المزيد من النجاح أكثر من ذي قبل، الأمر الذي لا يتوقف عند وصولهن إلى المجلس التشريعي فحسب، بل يهدف أيضا إلى الحصول على المناصب القيادية والمشاركة الفعالة في صنع القرار.

وفي هذا الصدد، أوضحت الناشطة في مجال حقوق المرأة عفان الجاف لقناة الحرة أن “نجاح المرأة لا يقتصر على تجاوز الانتخابات والوصول إلى البرلمان”.

وتابعت: «نتطلع إلى مشاركة المرأة الفعالة في مواقع صنع القرار حيث تتولى العديد من الأدوار الحكومية».

ومن ناحية أخرى، فإن مشاركة الشباب في انتخابات البرلمان الكردي لا تقل أهمية عن مشاركة المرأة، لأن هاتين الفئتين تشكلان ركيزة أساسية في العمل السياسي في الإقليم.

وأكدت المنظمات المعنية أن مشاركة الشباب في السلطتين التشريعية والتنفيذية “تساهم في تعزيز قيم الديمقراطية والمشاركة السياسية”.

وأشار هوشيار مالو، عضو منظمة شمس لمراقبة الانتخابات، في تصريحات لقناة الحرة، إلى أن “المشاركة السياسية حق لجميع فئات المجتمع سواء رجالا أو نساء أو شبابا”.

وتابع: “مع احترامي للجميع، لا يستطيع شاب عمره 60 عاما أن يفهم معاناة شاب عمره 18 أو 20 عاما”، مؤكدا أن “مشاكل جيل الشباب مختلفة”.

وبحسب مراقبين فإن أعداد المرشحين من النساء والشباب في هذه الانتخابات تشير إلى أن القوى والأحزاب السياسية في المنطقة تدرك أهمية هاتين الفئتين في إحداث تغييرات تتوافق مع تطلعات الشارع الكردي سياسياً وسياسياً. . اقتصادي.

يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اعتمدت 75 مراقباً دولياً و2100 مراقب محلي و13478 وكيلاً وممثلاً عن الجهات المتنافسة لمراقبة سير عملية التصويت في المحطات والمراكز الانتخابية.

وسوف يتواجد متطوعون من البعثة الأمريكية في العراق في مراكز الاقتراع في جميع أنحاء إقليم كردستان، وسينضم إليهم خبراء انتخابات دوليون وبعثات دبلوماسية أخرى لمراقبة انتخابات اليوم.

وقالت السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوفسكي: “اليوم هو يوم الانتخابات في إقليم كردستان العراق، والتصويت هو العمود الفقري للديمقراطية الناجحة، ونحن نشجع جميع الناخبين المؤهلين في إقليم كردستان العراق على المشاركة في الانتخابات البرلمانية وأصواتهم مسموعة”. “.

كما قال القنصل العام الأمريكي في أربيل ستيف بيتنر: “العملية الديمقراطية تسير بشكل جيد”.

وأضاف بيتنر أثناء تواجده في أحد مراكز الاقتراع في أربيل: “لقد جئنا إلى هنا لنرى كيف تسير العملية الانتخابية، ووجدنا أن كل شيء يسير على ما يرام”.

على مدى عقود، شهد كردستان العراق صراعاً على السلطة بين حزبين رئيسيين وعائلتيهما: الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني وعائلة طالباني.

إن التصويت ضد الحزبين التقليديين من شأنه أن يفيد أحزاب المعارضة الصغيرة والجديدة نسبياً، مثل حزب “الجيل الجديد” وحزب “الجبهة الشعبية” بقيادة لاهور شيخ جنكي، الذي انفصل عن الاتحاد الوطني الكردستاني.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي شيفان فاضل مؤخراً لوكالة فرانس برس: “لا يبدو الناس متحمسين”، مضيفاً أن “خيبة الأمل من السياسة بشكل عام تتزايد”.

‘مقاطعة’ المسيحيين للانتخابات البرلمانية في كردستان العراق بسبب نظام المحاصصة المقاعدية

وتركت مقاطعة الأحزاب المسيحية المشاركة في انتخابات برلمان إقليم كردستان المقرر إجراؤها في 20 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بسبب تخفيض عدد المقاعد إلى ثلاثة، فجوة في ملء مقاعدها المخصصة، حتى أحزاب كردية ومسيحية أخرى خارج الإقليم. فبدأوا بالتحالف مع شخصيات مسيحية قريبة منهم للترشح لهذه المقاعد.


وتوقع فاضل أن يؤدي تشكيل أربع دوائر انتخابية إلى “إعادة توزيع الأصوات والمقاعد في البرلمان المقبل”، إذ يستطيع الحزب الديمقراطي الكردستاني “الحفاظ على الأغلبية بفضل الانضباط الداخلي وتماسك الحزب”.

وفي البرلمان المنتهية ولايته، يتمتع الحزب الديمقراطي الكردي بأغلبية نسبية بحصوله على 45 مقعدا. لقد أقام تحالفات مع ممثلين منتخبين بموجب نظام الحصص للأقليات المسيحية والتركمانية.

وفي فبراير/شباط، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قراراً يحدد عدد أعضاء البرلمان الإقليمي بـ 100 بدلاً من 111، مما أدى فعلياً إلى إلغاء خمسة مقاعد للأقلية التركمانية، وخمسة للمسيحيين ومقعد واحد للأرمن.

إلا أن القضاء العراقي أعاد فيما بعد خمسة مقاعد من أصل مائة إلى الأقليات.

Leave a Comment