متحدثا باللغة العربية، في خطوة نادرة الحدوث في خطبة الجمعة التي ألقاها لأول مرة في طهران بعد مقتل قاسم سليماني في بغداد، قال علي خامنئي: “عملية قواتنا المسلحة قبل ليال قليلة كانت قانونية ومشروعة تماما” في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وقال المرشد الإيراني إن إسرائيل لن يكتب لها “البقاء”، مضيفا أن كل ضربة ضد إسرائيل تخدم المنطقة بأجمعها.
المحلل الخاص لسكاي نيوز عربية، بشارة شربل، قال إن خطاب خامنئي كان متسقا مع الخطاب الإيراني العسكري والإيدولوجي في الآونة الأخيرة.
وأشار شربل إلى أن خطاب خامنئي كان “خطابا أيديولوجيا بامتياز، تعبويا بامتياز، وأظهر بوضوح أنه لا يزال ينظر للأمور بوجهة نظر إيرانية، متجاهلا المصالح العامة للدول”.
وأضاف: “الكلام الخشبي مستمر حول إزالة إسرائيل، من دون الاعتماد على وقائع تشير إلى إمكانية تحقيق هذا الأمر”.
وبدت كلمات المرشد الإيراني “عاطفية ووهمية” وفقا لشربل، الذي قال إن خامنئي “لا يعترف بأن هناك متغيرات بعد قامت آلة القتل الإسرائيلية بإبادة غزة تقريبا، وإبادة جزء كبير من حزب الله.. هو خطاب عاطفي يتوجه للجماهير التي تؤمن بهذه الأفكار”.
أما ماجد عزام، المحلل الخاص لسكاي نيوز عربية، فاعتبر خطبة خامنئي بها نوع من التلاعب و”المزايدة” على دول المنطقة.
وقال عزام: “أتذكر أن إيران وحزب الله كانت صامتة تماما عندما احتلت الولايات المتحدة أفغانستان والعراق، ببساطة لأن تلك الأمور كانت تصب في مصلحة طهران”.
وشدد: “إيران صرفت المليارات لصناعة جيوش للدفاع عنها، وأبرزها جيوش في العراق وفي لبنان، والهدف دائما الدفاع عن طهران”، وهو ما اعتبره عزام سببا كافيا لعدم أخذ كلمات خامنئي على محمل الجدية.
وقال عزام: “يجب ألا يزايد خامنئي على الأمة الإسلامية بالمقاومة، لأنه كان متواجدا عند كل الكوارث السابقة التي حصلت للعراق وأفغانستان وغيرها ولم يحرك ساكنا”.
وعلى الجانب العسكري، قال شربل إن “إيران صرفت الكثير على حزب الله وحماس، وكانت صادقة في دعمها وتسليحها، لكنها كانت عاجزة وفاشلة في الحسابات”.
وفسر: “ما كانت إيران تعتقده “حصانة” لها، تبين أنه غير صحيح، وأن الاختراقات كبيرة جدا، وإسرائيل أظهرت هذا الشيء”.
ظهرت في الأصل على www.skynewsarabia.com