وتترافق الحرب في لبنان مع تصعيد بين إسرائيل وإيران، التي أطلقت يوم الثلاثاء نحو 200 صاروخ، بما في ذلك صواريخ باليستية، على إسرائيل، مما أثار زيادة التهديدات المتبادلة والخوف من النيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأعلنت إيران أن هذا الهجوم الصاروخي كان “ردا” على مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في هجوم إسرائيلي، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في هجوم وقع في 31 يوليو/تموز في طهران نسب إلى إسرائيل. والأخير لم يعلق عليه.
من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على الهجوم الإيراني، قائلا إن طهران “ستدفع الثمن”.
وذكرت الصحيفة،هآرتسوبالعبرية، قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه “يستعد لهجوم كبير على إيران” ردا على الهجمات الصاروخية التي شنتها الأخيرة قبل أيام.
نقلت شبكة ABC الأمريكية عن المتحدث باسم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، قوله إن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران مساء الثلاثاء، هو “الأكبر على الإطلاق في تاريخ إسرائيل”.
وقال دانون يوم الثلاثاء: “نفذت إيران الليلة أكبر وأعنف هجوم صاروخي على دولة إسرائيل في تاريخها. نحن جاهزون وجاهزون دفاعيا وهجوميا».
وقال “مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية” للشبكة:سي إن إنوقالت الصحيفة الأميركية، الجمعة، إن إسرائيل “لم تقدم أي ضمانات للبيت الأبيض بشأن عدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية” ردا على الضربات الصاروخية التي شنتها طهران في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف: “من الصعب حقًا معرفة ما إذا كانت إسرائيل ستستغل الذكرى السنوية الأولى لهجمات 7 أكتوبر لتنفيذ ردها ضد إيران”.
وناقشت تقارير سابقة احتمال أن تشمل الأهداف الإسرائيلية المحتملة في إيران منشآت نفطية وعسكرية ونووية.
وقال ذلك المسؤول، الذي لم تكشف شبكة “سي إن إن” عن هويته، إنه يأمل ويتوقع أن يكون لدى إسرائيل “بعض الحكمة بشأن عدم مهاجمة المنشآت النووية”، مضيفا: “لكن كما تعلمون، لا توجد ضمانات”.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الولايات المتحدة لن تدعم الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران.
وتابع في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: “لو كنت مكانهم لفكرت في بدائل أخرى”.