عبد الرحمن الفقيه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية – سابك
قال عبد الرحمن الفقيه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية – سابك، إن الشركة حققت أرباحاً من الأعمال التشغيلية حيث إن الخسارة المسجلة بنهاية 2023 جاءت نتيجة لصفقة بيع شركة حديد بنحو 2.9 مليار ريال، منوهاً بأن الشركة رابحة وستحقق ربحاً إن شاء الله.
وأشار إلى أن سابك حققت أرباحاً قدرها 1300 مليون ريال من العمليات الرئيسية المستمرة فيها.
للاطلاع على المزيد من مقابلات أرقام الخاصة والحصرية
وأضاف الفقيه في ردٍ على سؤال لأرقام حول توقعاته للطلب والأسعار خلال العام 2024، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بأداء الشركة ونتائجها المالية، أن الطلب على البتروكيماويات في الأسواق العالمية لا زال متدنياً، إلا أن بعض القطاعات شهدت نمواً طفيفاً، مبيناً أن الطلب في بعض الأسواق المهمة لم يتعافَ أو يصل إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا في عام 2019.
وأكد أن الطلب على منتجات سابك موجود ومتوفر، ولدى الشركة باقة من منتجاتها مطلوبة من كافة أنحاء العالم، ولا يوجد لدى سابك أي شكوك حول عملية الطلب على منتجات الشركة، لكونها منتجات متخصصة ونوعية وفريدة مع وجود أسواق قديمة وعملاء حول العالم ملتزمون بالعلاقة التجارية مع سابك.
وأوضح أن الشركة منذ تأسيسها نمت بشكل مضاعف وحرصت على تطوير القدرات البشرية والتقنية والابتكارات والتكنولوجيا للمساعدة في نمو أداء الشركة.
وذكر رئيس سابك أن أي فرصة استحواذ أو شراكة من الممكن أن تضيف قيمة جديدة للشركة والمساهمين، ستقوم بالنظر لها بعين الاعتبار.
وقال الفقيه خلال المؤتمر الصحفي، أن أسعار الفائدة وحالة عدم اليقين تؤديان إلى تباطؤ في عملية الاستثمار مما يؤثر سلباً على القطاع الصناعي.
ومع التغيرات الطارئة في الطلب من الأسواق العالمية، وما يصحبها من زيادة في الطاقات الإنتاجية في العام المنصرم والتي تزيد من الضغط على الأسعار العالمية والاقتصاد العالمي، ما زلنا نلاحظ ضعفاً في الطلب العالمي في أسواقنا المستهدفة مع استمرار حالة من عدم اليقين في الربع الأول 2024، نتيجة لذلك.
وأشار في إطار حديثه عن أسعار المواد الخام، إلى ارتفاع أسعار النافتا بنسبة 2 % نتيجة الطلب، وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 29% في أوروبا، وارتفعت بنسبة 13% في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لارتفاع الطلب في فترة الشتاء المنصرم.
وأضاف أن صناعات البتروكيماويات والمغذيات الزراعية جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، فقد تأثرت هذه الصناعات واتجاهاتها بشكل مباشر بما أثر أيضا على الاقتصاد العالمي، وقد شهد الطلب في الربع الرابع 2023 على أساس ربع سنوي مستويات مختلفة بين القطاعات، حيث تحسنت في بعض قطاعات الزراعة والنقل والمركبات والإلكترونيات والكهربائيات والمنتجات الاستهلاكية، وأيضا قطاع الرعاية الصحية.
وتوقع رئيس سابك تحسناً معتدلاً في الطلب على القطاعات الغذائية والمشروبات والسلع الاستهلاكية والصناعية والإلكترونيات والكهربائيات، منوهاً إلى أن قطاع المركبات لا يزال يشهد تدنياً ملحوظاً في الطلب، بالإضافة إلى قطاع الرعاية الصحية وقطاعات أخرى.
وأشار إلى أن الكيماويات تشهد انخفاضاً في الطلب عالمياً وزيادة المعروض لمعظم المنتجات، وعلى الرغم من ذلك فقد حققت الشركة إيرادات بلغت 141 مليار ريال بنهاية 2023، مقارنة بـ 183 مليار ريال في عام 2022 ويعود ذلك إلى انخفاض متوسط سعر البيع بنسبة 21% بين عامي 2022 و2023.
من جهة أخرى، أشار صلاح الحريقي، نائب الرئيس التنفيذي للمالية، أن سابك بدأت بالتركيز على تحسين المحفظة الإستراتيجية بداية من بيع حصتها في حديد، كما تم إعادة تقييم الأصول بما يعادل 700 مليون دولار.
وأضاف الحريقي في إجابة لـ أرقام، أن مبادرة تحسين محفظة الأعمال الاستراتيجية تضمنت إعادة تقييم الأصول في أوروبا ما أثر على الأرباح، مشيراً إلى أن عام 2023 يعتبر تحدياً لجميع شركات البتروكيماويات.
ظهرت في الأصل على www.argaam.com